فرد عليهم بقوله:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نوحي إِلَيْهِمْ} الآية .
نحن لم نرسل إلى الأمم السابقة إلا رجالاً نُنزل عليهم الوحي ونرسلهم مبشّرين ومنذِرين ،فلم يكونوا ملائكة ولا خلقا آخر ،بل بشرا مثلك .
ثم أتبعَ ذلك بتأنيبهم على تكذيب الرسول بتوجيه نظرهم إلى آثار الغابرين كيف تركوا ديارهم خاوية على عروشها ،فقال:
{أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرض .....الخ} .
أفلم يسِر هؤلاء المشرِكون المكذّبون في الأرض فينظروا كيف أهلكْنا الّذين كفروا قبلَهم كقومِ لوطٍ وصالحٍ وسائرِ من عذبهم الله من الأمم !!
إن ثواب الآخرة أفضلُ ،لأن نعيمها دائم ،أفلا تفكرون في هذا الفرق أيّها لمكذبون بالآخرة !!