بأسنا: عقابنا .
ثم ذكر سبحانه ،تثبيتاً لفؤاد رسوله عليه الصلاة والسلام ،أن العاقبةَ دائما لرسُله ،وأن نصرهُ تعالى ينزل عليهم حين يضيق الحال فقال:
{حتى إِذَا استيأس الرسل وظنوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القوم المجرمين} .
لا تبتئس أيها الرسول ،فإن نصري قريبٌ أكيد ،لكنه لا بدّ من الشدائد ،حتى إذا يئس الرسلُ من إيمان من يدعونهم ،وتيقنوا أنهم جاءَهم نصرُنا ،أنعمنا بالنجاةِ والسلامة على المؤمنين ،ونَزَلَ عقابُنا بالمجرِمين المكذِّبين .
قراءات:
قرأ أهل الكوفة: كُذِبوا «بضم الكاف وكسر الذال بدون تشديد .وقرأ الباقون «كذّبوا » بتشديد الذال .وقرأ عاصم وابن عامر ويعقوب: «فَنُنْجِي » بضم النون وكسر الجيم وتشديدها .
وقرأ الباقون: «فنُجْى » بنونين على صيغة الاستقبال .