شرح الكلمات:
{استيأس الرسل}: أي يئسوا من إيمان قومهم .
{وظنوا أنهم قد كذبوا}: أي ظن الأمم المرسل إليهم أن الرسل قد أخلفوا ما وعدوا به من النصر .
{ولا يرد بأسنا}: أي عذابنا الشديد .
{عن القوم المجرمين}: أي الذين أجرموا على أنفسهم بالشرك والمعاصي وأجرموا على غيرهم بصرفهم عن الإِيمان .
المعنى:
ما زال السياق في الدعوة إلى الإيمان والتوحيد بقوله تعالى:{وما أرسلنا} أي ما زال مَنْ أرسلنا من رسلنا يدعون إلينا ويواصلون دعوتهم ويتأخر نصرهم حتى يدب اليأس إلى قلوبهم ويظن أتباعهم أنهم قد أخلفوا ما وعدوا به من نصرهم وإهلاك أعدائهم{جاءهم} بعد وجود اليأس نصرنا{فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين} .هذا ما جاء في الآية الأولى{حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فننجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين} وهم أهل الشرك والمعاصي .
الهداية
من الهداية:
- بيان سنة الله تعالى في تأخر النصر على رسله وعباده المؤمنين زيادة في الإِعداد والتمحيص ثم يأتي نصر الله فيعز أولياء الله ويذل أعداءه .
- التنديد بالإِجرام وهو الإِفساد للعقائد والأخلاق والشرائع والأحكام .