شرح الكلمات:
{من أهل القرى}: من أهل المدن والأمصار لا من أهل البوادي .
{للذين اتقوا}: أي الله بأداء فرائضه وترك نواهيه .
{أفلا تعقلون}: أي أفلا يعقل هؤلاء المشركون هذا الذي يتلى عليهم ويبين لهم فيؤمنوا ويوحدوا .
المعنى:
أما الآية الثالثة فإن الله تعالى يخبر رسوله بأنه ما أرسل من قبله من الرسل وهم كثر إلا رجالاً أي لا نساء ولا ملائكة{نوحي إليهم من أهل القرى} أي الأمصار والمدن ،وهذا إبطال لإِنكارهم أن يكون الرسول رجلاً من الناس ،وقوله تعالى:{أفلم يسيروا} أي هؤلاء المكذبون من قريش وغيرهم{في الأرض} للاعتبار{فينظروا} كيف كان عاقبة من سبقهم من الأمم كعاد وثمود فإنا أهلكناهم ونجينا أهل الإِيمان والتوحيد من بينهم مع رسلهم هذه النجاة ثمرة من ثمرات الإيمان والتقوى ،{ولدار الآخرة خير للذين اتقوا} فإنها دار النعيم المقيم والسلامة من الآهات والعاهات والكبر والهرم والموت والفناء .
وقوله تعالى في نهاية الآية{أفلا تعقلون} يوبخ أولئك المشركين المصرين على التكذيب والشرك على عدم تعقلهم وتفهمهم لما يتلى عليه وما يسمعون من الآيات القرآنية وما يشاهدون من الآيات الكونية .
الهداية
من الهداية:
- الرسالة من خصوصيات الرجال وليس في النساء رسولة .
- بيان ثمرات التوحيد والتقوى في الدنيا والآخرة .