قال له فتاه:{ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ْ}
أي:ألم تعلم حين آوانا الليل إلى تلك الصخرة المعروفة بينهما{ فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان ْ} لأنه السبب في ذلك{ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ْ} أي:لما انسرب في البحر ودخل فيه، كان ذلك من العجائب.قال المفسرون:كان ذلك المسلك للحوت سربا، ولموسى وفتاه عجبا، فلما قال له الفتى هذا القول، وكان عند موسى وعد من الله أنه إذا فقد الحوت، وجد الخضر، فقال موسى:{ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ْ}