ثم ذكر جزاء الذين أورثهم كتابه فقال:{ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} أي:جنات مشتملات على الأشجار، والظل، والظليل، والحدائق الحسنة، والأنهار المتدفقة، والقصور العالية، والمنازل المزخرفة، في أبد لا يزول، وعيش لا ينفد.
والعدن "الإقامة"فجنات عدن أي:جنات إقامة، أضافها للإقامة، لأن الإقامة والخلود وصفها ووصف أهلها.
{ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} وهو الحلي الذي يجعل في اليدين، على ما يحبون، ويرون أنه أحسن من غيره، الرجال والنساء في الحلية في الجنة سواء.
{ و} يحلون فيها{ لُؤْلُؤًا} ينظم في ثيابهم وأجسادهم.{ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} من سندس، ومن إستبرق أخضر.