والقسم الثاني:الذين قبلوا النذارة، وقد ذكرهم بقوله:{ إِنَّمَا تُنْذِرُ} أي:إنما تنفع نذارتك، ويتعظ بنصحك{ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ} [أي:] من قصده اتباع الحق وما ذكر به،{ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ} أي:من اتصف بهذين الأمرين، القصد الحسن في طلب الحق، وخشية اللّه تعالى، فهم الذين ينتفعون برسالتك، ويزكون بتعليمك، وهذا الذي وفق لهذين الأمرين{ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ} لذنوبه،{ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} لأعماله الصالحة، ونيته الحسنة.