يخبر تعالى عن تمام حكمته في خلقه السماوات والأرض، وأنه لم يخلقهما باطلا، أي:عبثا ولعبا من غير فائدة ولا مصلحة.
{ ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} بربهم، حيث ظنوا ما لا يليق بجلاله.{ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} فإنها التي تأخذ الحق منهم، وتبلغ منهم كل مبلغ.
وإنما خلق اللّه السماوات والأرض بالحق وللحق، فخلقهما ليعلم العباد كمال علمه وقدرته وسعة سلطانه، وأنه تعالى وحده المعبود، دون من لم يخلق مثقال ذرة من السماوات والأرض، وأن البعث حق، وسيفصل اللّه بين أهل الخير والشر.