{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ} أي:المطر الغزير الذي به يغيث البلاد والعباد،{ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا} وانقطع عنهم مدة ظنوا أنه لا يأتيهم، وأيسوا وعملوا لذلك الجدب أعمالا، فينزل الله الغيث{ وَيَنْشُرُ} به{ رَحْمَتَهُ} من إخراج الأقوات للآدميين وبهائمهم، فيقع عندهم موقعا عظيما، ويستبشرون بذلك ويفرحون.{ وَهُوَ الْوَلِيُّ} الذي يتولى عباده بأنواع التدبير، ويتولى القيام بمصالح دينهم ودنياهم.{ الْحَمِيدُ} في ولايته وتدبيره، الحميد على ما له من الكمال، وما أوصله إلى خلقه من أنواع الإفضال.