/م27
المفردات:
الغيث: المطر النافع الذي يغيث الناس بعد الجدب .
قنطوا: يئسوا من نزوله .
رحمته: هي منافع الغيث وآثاره ،التي تعم الإنسان والحيوان والنبات والسهل والجبل .
الولي: الذي يتولى عباده بالإحسان .
الحميد: المستحق للحمد على نعمه .
التفسير:
28-{وهو الذي ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد} .
يمتحن الله الناس بالشر والخير فتنة واختبارا ،وقد يطول المَحْلُ ويتأخر المطر حتى ييأس الناس منه ،وإذا بفضل الله تعالى يظهر فيسوق السحاب ،وينزل المطر ،ويأتي الغيث والماء بعد القنوط واليأس ،فتخضر الأرض ،وتنتشر آثار رحمة الله بعباده حيث ينبت النبات ،ويأكل الحيوان الإنسان ،ويعم الخير والفضل والرحمة ،وهو سبحانه يوالي المؤمنين بالنعم ،وهو أهل للحمد والفضل والثناء .
من أسباب النزول:
أخرج الحاكم وصححه ،عن علي قال: نزلت هذه الآية في أصحاب الصفة:{ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ...} ( الشورى: 27 ) .وذلك أنهم قالوا: لو أن لنا ،فتمنوا الدنيا والغنى .
وقال خباب بن الأرت: فينا نزلت هذه الآية – أي في أهل الصفة - وذلك أنا نظرنا إلى أموال بني قريظة وينب النضير وبني قينقاع فتمنيناها .