وقوله:( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا ) أي:من بعد إياس الناس من نزول المطر ، ينزله عليهم في وقت حاجتهم وفقرهم إليه ، كقوله:( وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين ) [ الروم:49] .
وقوله:( وينشر رحمته ) أي:يعم بها الوجود على أهل ذلك القطر وتلك الناحية .
قال قتادة:ذكر لنا أن رجلا قال لعمر بن الخطاب:يا أمير المؤمنين ، قحط المطر وقنط الناس ؟ فقال عمر ، رضي الله عنه:مطرتم ، ثم قرأ:( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ) .
( وهو الولي الحميد ) أي:هو المتصرف لخلقه بما ينفعهم في دنياهم وأخراهم ، وهو المحمود العاقبة في جميع ما يقدره ويفعله .