وقوله:( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ) أي:لو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق ، لحملهم ذلك على البغي والطغيان من بعضهم على بعض ، أشرا وبطرا .
وقال قتادة:كان يقال:خير العيش ما لا يلهيك ولا يطغيك . وذكر قتادة حديث:"إنما أخاف عليكم ما يخرج الله من زهرة الحياة الدنيا "وسؤال السائل:أيأتي الخير بالشر ؟ الحديث .
وقوله:( ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير ) أي:ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم ، وهو أعلم بذلك فيغني من يستحق الغنى ، ويفقر من يستحق الفقر . كما جاء في الحديث المروي:"إن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الغنى ، ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه ، وإن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الفقر ، ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه "