{ وَنَادَوْا} وهم في النار، لعلهم يحصل لهم استراحة،{ يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} أي:ليمتنا فنستريح، فإننا في غم شديد، وعذاب غليظ، لا صبر لنا عليه ولا جلد. فـ{ قَالَ} لهم مالك خازن النار -حين طلبوا منه أن يدعو اللّه لهم أن يقضي عليهم-:{ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} أي:مقيمون فيها، لا تخرجون عنها أبدا، فلم يحصل لهم ما قصدوه، بل أجابهم بنقيض قصدهم، وزادهم غما إلى غمهم.