{ ونادوا} أي بعد إدخالهم جهنم{ يا مالك ليقض علينا ربك} أي ليمتنا .أي سله أن يفعل بنا ذلك .تمنوا تعطل الحواس وعدم الإحساس ،لشدّة التألم بالعذاب الجسمانيّ .{ قال إنكم ماكثون} أي لابثون{ لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون} أي لا تقبلونه وتنفرون منه .وعبّر ( بالأكثر ) لأن من الأتباع من يكفر تقليدا .
لطيفة:
قال القاشانيّ:سمي خازن النار ( مالكا ) لاختصاصه بمن ملك الدنيا وآثرها .لقوله تعالى:{[6497]}{ فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى} كما سمى خازن الجنة ( رضوانا ) لاختصاصه بمن رضي الله عنهم ورضوا عنه .