{ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ} أي:لأجل أن يستجيبوا فإذا استجابوا غفرت لهم فكان هذا محض مصلحتهم، ولكنهم أبوا إلا تماديا على باطلهم، ونفورا عن الحق،{ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ} حذر سماع ما يقول لهم نبيهم نوح عليه السلام،{ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ} أي تغطوا بها غطاء يغشاهم بعدا عن الحق وبغضا له،{ وَأَصَرُّوا} على كفرهم وشرهم{ وَاسْتَكْبَرُوا} على الحق{ اسْتِكْبَارًا} فشرهم ازداد، وخيرهم بعد.