حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ) قال:مصيره إلى النار، هي الهاوية. قال قتادة:هي كلمة عربية، كان الرجل إذا وقع في أمر شديد، قال:هوت أمه.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الأشعث بن عبد الله الأعمى، قال:إذا مات المؤمن ذُهب بروحه إلى أرواح المؤمنين، فيقولون:روّحوا أخاكم، فإنه كان في غمّ الدنيا؛ قال:ويسألونه ما فعل فلان؟ فيقول:مات، أو ما جاءكم؟ فيقولون:ذهبوا به إلى أمِّه الهاوية.
حدثني إسماعيل بن سيف العجلي، قال:ثنا عليّ بن مُسْهِر، قال:ثنا إسماعيل، عن أبي صالح، في قوله ( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ) قال:يهوون في النار على رءوسهم.
حدثنا ابن سيف، قال:ثنا محمد بن سَوَّار، عن سعيد، عن قتادة ( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ) قال:يهوي في النار على رأسه.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد، في قوله:( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ) قال:الهاوية:النار، هي أمُّه ومأواه التي يرجع إليها، ويأوي إليها، وقرأ:وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ.
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ) وهو مثلها، وإنما جعل النار أمَّه، لأنها صارت مأواه، كما تؤوي المرأة ابنها، فجعلها إذ لم يكن له مأوى غيرها، بمنـزلة أمّ له.