يقول تعالى ذكره:فقال فرعون وملؤه:( أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا ) فنتبعهما ( وَقَوْمُهُمَا ) من بني إسرائيل ( لَنَا عَابِدُونَ ) يعنون:أنهم لهم مطيعون متذللون، يأتمرون &; 19-36 &; لأمرهم، ويدينون لهم، والعرب تسمي كل من دان لملك:عابدا له. ومن ذلك قيل لأهل الحيرة:العباد؛ لأنهم كانوا أهل طاعة لملوك العجم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد:قال فرعون:( أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا ) . .. الآية، نذهب نرفعهم فوقنا ونكون تحتهم، ونحن اليوم فوقهم وهم تحتنا، كيف نصنع ذلك، وذلك حين أتوهم بالرسالة، وقرأ:وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِقال:العلوّ في الأرض.