وقوله ( فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) يقول:فأنجينا نوحا ومن معه من المؤمنين -حين فتحنا بينهم وبين قومهم, وأنـزلنا بأسنا بالقوم الكافرين- في الفلك المشحون, يعني في السفينة الموقرة المملوءة.
وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله ( الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال:ثني أبي, قال:ثني عمي, قال:ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله:( فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) قال:يعني الموقر.
حدثنا محمد بن سنان القزاز, قال:ثنا الحسين بن الحسن الأشقر, قال:ثنا أبو كدينة, عن عطاء, عن سعيد بن جُبير, عن ابن عباس, قال:(المشحون):الموقر.
حدثني محمد بن عمرو, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن, قال:ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله:( الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) قال:المفروغ منه المملوء.
حدثنا القاسم, قال:ثنا الحسين, قال:ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, قال:( المشحون ) المفروغ منه تحميلا.
حدثنا الحسن, قال:أخبرنا عبد الرزاق, قال:أخبرنا معمر, عن قتادة, في قول الله:( الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) قال:هو المحمل.