القول في تأويل قوله تعالى:قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)
يقول تعالى ذكره:لُعِن المتكهنون الذين يتخرّصون الكذب والباطل فيتظننونه.
واختلف أهل التأويل في الذين عُنُوا بقوله ( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ) فقال بعضهم:عُنِي به المرتابون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال:ثنا أبو صالح, قال:ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ) يقول:لعن المُرتابون.
وقال آخرون في ذلك بالذي قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال:ثني أبي, قال:ثني عمي, قال:ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ) قال:الكهنة.
حدثني محمد بن عمرو, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن, قال:ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ) قال:الذين يتخرّصون الكذب كقوله في عبسقُتِلَ الإِنْسَانُ, وقد حدثني كل واحد منهما بالإسناد الذي ذكرت عنه, عن مجاهد, قوله ( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ) قال:الذين يقولون:لا نُبْعَث ولا يُوقِنون.
حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة ( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ):أهل الظنون.
حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قال ابن زيد, في قوله ( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ) قال:القوم الذين كانوا يتخرّصون الكذب على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , قالت طائفة:إنما هو ساحر, والذي جاء به سحر. وقالت طائفة:إنما هو شاعر, والذي جاء به شعر; وقالت طائفه:إنما هو كاهن, والذي جاء به كهانة; وقالت طائفةأَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلايتخرّصون على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.