حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد في قوله:ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا ...إلى قوله:( إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ) قال:هذا الوليد بن المغيرة قال:سأبتار لكم هذا الرجل الليلة، فأتى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فوجده قائما يصلي ويقترئ، وأتاهم فقالوا:مه، قال:سمعت قولا حلوا أخضر مثمرا يأخذ بالقلوب، فقالوا:هو شعر، فقال:لا والله ما هو بالشعر، ليس أحد أعلم بالشعر مني، أليس قد عَرضت عليّ الشعراء شعرهم نابغة وفلان وفلان؟ قالوا:فهو كاهن، فقال:لا والله ما هو بكاهن، قد عرضت عليّ الكهانة، قالوا:فهذا سحر الأوّلين اكتتبه، قال:لا أدري إن كان شيئا فعسى هو إذا سحر يؤثر، فقرأ:( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ) قال:قتل كيف قدّر حين قال:ليس بشعر، ثم قتل كيف قدّر حين قال:ليس بكهانة.
وقوله:( ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ ) يقول تعالى ذكره:ثم ولى عن الإيمان والتصديق بما أنـزل الله من كتابه، واستكبر عن الإقرار بالحق ( فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ) قال:يأثره عن غيره.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي رزين ( إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ) قال:يأخذه عن غيره.
حدثنا أبو كُرَيب، قال:ثنا وكيع، عن سفيان، عن إسماعيل، عن أبي رزين ( إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ) قال:يأثره عن غيره.