وقوله:(حَدَائِقَ) والحدائق:ترجمة وبيان عن المفاز، وجاز أن يترجم عنه، لأن المفاز مصدر من قول القائل:فاز فلان بهذا الشيء، إذا طلبه فظفر به، فكأنه قيل:إن للمتقين ظفرا بما طلبوا من حدائق وأعناب، والحدائق:جمع حديقة، وهي البساتين من النخل والأعناب والأشجار المُحَوَّط عليها الحيطان المحدقة بها، لإحداق الحيطان بها تسمى الحديقة حديقة ، فإن لم تكن الحيطان بها محدقة، لم يَقُل لها حديقة، وإحداقها بها:اشتمالها عليها.
وقوله:(وَأَعْنَابًا) يعني:وكرومَ أعناب، واستغنى بذكر الأعناب عن ذكر الكروم.