هذا، ثم ختم- سبحانه- هذه التوجيهات الحكيمة بقوله وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.
أى:واصبر أيها الرسول الكريم أنت ومن معك من المؤمنين على مشاق التكاليف التي كلفكم الله- تعالى- بها، فإنه- سبحانه- لا يضيع أجر من أحسن عملا، بل موفى الصابرين أجرهم بغير حساب.
قال الآلوسى:ومن البلاغة القرآنية أن الأوامر بأفعال الخير أفردت للنبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت عامة في المعنى، والمناهي جمعت للأمة، للدلالة على عظم منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ربه .
ثم ختم- سبحانه- السورة الكريمة بهذه الآيات الدالة على سنن الله- تعالى- في خلقه، وعلى الحكم التي من أجلها ساق الله- تعالى- تلك القصص في كتابه فقال- تعالى-: