/م114
{ واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} أي ووطن نفسك على احتمال المشقة في سبيل ما أمرت به وما نهيت عنه في هذه الوصايا حتى الصلاة ، كما قال{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [ طه:132] واستعن بالصبر والصلاة على سائر أعباء الدعوة إلى الإسلام والإصلاح ، وانتظار عاقبتها من النصر والفلاح ، فإن هذا من الإحسان الذي لا جزاء له إلا الإحسان ، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين في أعمالهم في الدنيا ولا في الآخرة ، بل يوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله ، ولكن للجزاء في أمور الأمم آجالا وأقدارا يجب الصبر في انتظارها ، وعدم استعجالها قبل أوانها .