ثم حكى الله- تعالى- عنه في الجواب ما يدل على سلامة تفكيره، فقال:قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ.. أى:قال ذو القرنين في الرد على تخيير ربه له في شأن هؤلاء القوم، يا رب:أما من ظلم نفسه بالإصرار على الكفر والفسوق والعصيان «فسوف نعذبه» في هذه الدنيا بالقتل وما يشبهه. ثم يرد هذا الظالم نفسه إلى ربه- سبحانه- فيعذبه في الآخرة عذابا «نكرا» أى:عذابا فظيعا عظيما منكرا وهو عذاب جهنم.