{نُّكْراً}: فظيعاً .
{قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ} في الدنيا وفق خط الشريعة العادل التي تريد أن تؤكد النظام الكامل في المجتمع في علاقاته بين أفراده ،فتدفع إلى عقاب الظالمين الذين يظلمون أنفسهم بالانحراف عن الخط المستقيم ،ويظلمون غيرهم بالاعتداء على حقوقهم وحرياتهم ،لأن ذلك هو العنصر الرادع الذي يمنعهم في المستقبل من الامتداد في خط الانحراف والعدوان ،انطلاقاً من الحالة الإنسانية الخاضعة لمبدأ الثواب والعقاب .أما في الآخرة ،فإن العذاب ينتظر الظالم لتمرده على الله في ما عصاه في أوامره ونواهيه .{ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً} أي منكراً عظيماً لا يعرف طبيعته لأنه غير مألوف لديه ،في ما كان يألفه من ألوان العذاب في الدنيا .