{وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً} في ما يمثله ذلك من التكامل بين الحالة الفكرية في العقيدة وبين الحالة العملية في الاستقامة على خط الإيمان بالعمل الصالح الذي يمثل المفردات التشريعية في دائرة رضا الله ،{فَلَهُ جَزَآءً الْحُسْنَى} أي فله المثوبة الحسنى جزاء عمله وإيمانه ،ونضعه في المركز الكبير في الحياة الاجتماعية ،ليكون ذلك تشجيعاً للمحسنين على إحسانهم ،وللآخرين على الأخذ بأسباب ذلك .{وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً} في ما يعنيه القول من التكليف بالأعمال اليسيرة التي لا تشق عليه ،لأن الجهد الذي بذله في الانضباط والالتزام بالسير على الخط المستقيم ،يفرض التخفيف عليه .وربما كانت كلمة اليسر كنايةً عن المعاملة الطيبة التي تجعل للمحسنين موضعاً للإكرام والاحترام .