وقوله- تعالى-:نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ ... بيان لشمول علمه- سبحانه-.
أى:نحن وحدنا أعلم بما يقولون فيما بينهم، لا يخفى علينا شيء مما يتخافتون به من شأن مدة لبثهم في قبورهم أو في الدنيا.
إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً أى:أعد لهم رأيا، وأرجحهم عقلا إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً واحدا وقيل المراد باليوم:مطلق الوقت، وتنكيره للتقليل والتحقير. أى:ما لبثتم في قبوركم إلا زمنا قليلا.
ونسبة هذا القول إلى أمثلهم لا لكونه أقرب إلى الصدق، بل لكونه أدل على شدة الهول.
قال- تعالى-:كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها أى الساعة لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها.
ثم بين- سبحانه- أحوال الجبال وأحوال الناس يوم القيامة فقال- تعالى-: