والمراد بالدين فى قوله - تعالى -:( يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ الله دِينَهُمُ الحق . . . ) الجزاء الذى يستحقونه بسبب آثامهم . ويوفيهم:من التوفية بمعنى إعطاء الشىء كاملا ووافيا . وقوله:"يومئذ "ظرف ليوفيهم .
أى:فى هذا اليوم العظيم وهو القيامة . الذى تشهد فيه الجوارح على صاحبها ، يجازى الله - تعالى - هؤلاء الفاسقين الجزاء الحق العادل الذى يستحقونه بسبب رميهم النساء المحصنات الغافلات المؤمنات بالفاحشة .
"ويعلمون "علما لا مجال معه للشك أو الريب عندما يشاهدون العذاب "أن الله "- تعالى - هو الإله "الحق "فى ذاته وصفاته وأفعاله ، وأنه - عز وجل - هو "المبين "أى:المظهر لما أبطنته النفوس ، وخبأته الضمائر ، والقادر على مجازاة الذين أساءوا بما عملوا ، وعلى مجازاة الذين أحسنوا بالحسنى .