ثم نهاهم عن أبرز الرذائل التى ، كانت متفشية فيهم فقال:( أَتَأْتُونَ الذكران مِنَ العالمين وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) .
والاستفهام للإنكار والتقريع والذكران:جمع ذكر وهو ضد الأنثى .
والعادون جمع عاد . يقال:عدا فلان فى الأمر يعدو ، إذا تجاوز الحد فى الظلم .
أى:قال لوط لقومه:أبلغ بكم انحطاط الفطرة ، وانتكاس الطبيعة ، أنكم تأتون الذكور الفاحشة ، وتتركون نساءكم اللائى أحلهن الله - تعالى - لكم ، وجعلهن الطريق الطبيعى للنسل وعمارة الكون .
إنكم بهذا الفعل القبيح الذميم ، تكونون قد تعديتم حدود الله - تعالى - وتجاوزتم ما أحله الله لكم ، إلى ما حرمه عليكم .