والتفقد:تطلب الشيء ومعرفة أحواله، ومنه قولهم:تفقد القائد جنوده، أى:تطلب أحوالهم ليعرف حاضرهم من غائبهم.
والطير:اسم جنس لكل ما يطير، ومفردة طائر، والمراد بالهدهد هنا:طائر معين وليس الجنس.
وأَمْ منقطعة بمعنى بل.
أى:وأشرف سليمان- عليه السلام- على أفراد مملكته ليعرف أحوالها، فقال بعد أن نظر في أحوال الطير:ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أى:ما الذي حال بيني وبين رؤية الهدهد ثم تأكد من غيابه فقال بل هو من الغائبين.
قال الآلوسى:«والظاهر أن قوله- عليه السلام- ذلك، مبنى على أنه ظن حضوره ومنع مانع له من رؤيته، أى:عدم رؤيتي إياه مع حضوره، لأى سبب؟ الساتر أم لغيره. ثم لاح له أنه غائب، فأضرب عن ذلك وأخذ يقول:أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ كأنه يسأل عن صحة ما لاح له. فأم هي المنقطعة، كما في قولهم:إنها لإبل أم شاء ....