يظهر أنه كان عند طائفة من الطير يتعهدها ، ويسألها عن مآل أمرها ، فتفقدها بتعرف حالها ، فلم يجد من بينها الهدهد وسأل عنه ، وهذا قوله تعالى عنه:{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ} أي تعهدها ، وتعرفها وتعرف حالها ، فلم يجد الهدهد ، فقال متعجبا{ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ} ، وكان حفيا بأن يعرف ، ويسأل مالي لا أرى الهدهد أهو غائب عن عيني متخف بين إخوانه من الطير{ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} بأن كان غائبا عن جماعة الطير التي كانت في حوزته ، وتحت قبضته ، وإن له عقابا