ف ( أو ) لبيان تنوع المعاملة بتنوع الحال مثل قوله تعالى لذى القرنين ،{ إما أن تعذب وإما تتخذ فيهم حسنا ( 86 )} [ الكهف] ، فإذا كان قد غاب مستهينا مستهترا فإني أعذبه عذابا شديدا ، وإن كان متمردا فإني أذبحه ، وأكد العذاب والتذبيح بما يشبه القسم وباللام وبنون التوكيد الثقيلة ، وإن كان غائبا لحاجة ، فليأتيني بسلطان مبين أي بحجة بينة مبينة لأمر جديد .
والفاء في قوله تعالى:{ فقال} هي فاء الإفصاح ، أي إذ تعهد الطير لم يجد الهدهد وإذ لم يجده فقال:
ولكن الهدهد كان ماكثا في مكان غير بعيد .