ثم بين- سبحانه- حالهم عند النفخة الثانية فقال:وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ..
والمراد بالنفخ هنا:النفخة الثانية التي يكون معها البعث والحساب.
والصور:القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل، ولا يعلم كيفيته سوى الله- تعالى-:
والأجداث:جمع جدث- بفتحتين- كفرس وأفراس- وهي القبور.
وينسلون:أى:يسرعون بطريق الجبر والقهر لا بطريق الاختيار، والنّسلان:الإسراع في السير.
أى:ونفخ في الصور النفخة الثانية، فإذا بهؤلاء الكافرين الذين كانوا يستبعدون البعث وينكرونه، يخرجون من قبورهم سراعا- وبدون اختيار منهم- متجهين إلى ربهم ومالك أمرهم ليقضى فيهم بقضائه العادل.
قالُوا بعد خروجهم من قبورهم بسرعة وفزع يا وَيْلَنا أى:يا هلاكنا احضر فهذا أوان حضورك.