و «إذ» في قوله:إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ منصوب بفعل تقديره:
اذكر، و «عليه» متعلق بعرض و «العشى» يطلق على الزمان الكائن من زوال الشمس إلى آخر النهار. وقيل إلى مطلع الفجر.
والصافنات:جمع صافن، والصافن من الخيل:الذي يقف على ثلاثة أرجل ويرفع الرابعة فيقف على مقدم حافرها.
والجياد:جمع جواد، وهو الفرس السريع العدو، الجيد الركض، سواء أكان ذكرا أم أنثى، يقال:جاد الفرس يجود جودة فهو جواد، إذا كان سريع الجري، فاره المظهر..
أى:اذكر- أيها العاقل- ما كان من سليمان- عليه السلام- وقت أن عرض عليه بالعشي الخيول الجميلة الشكل. السريعة العدو..
قال صاحب الكشاف:فإن قلت. ما معنى وصفها بالصفون؟ قلت:الصفون لا يكاد يوجد في الهجن، وإنما هو في- الخيل- العراب الخلص وقيل:وصفها بالصفون والجودة، ليجمع لها بين الوصفين المحمودين:واقفة وجارية، يعنى إذا وقفت كانت ساكنة مطمئنة في مواقفها، وإذا جرت كانت سراعا خفافا في جريها..