{ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُمْ مِّن فَضْلِهِ} أى:أن مرجع العباد جميعا إلى الله من استكبر عن عبادته وامتنع ومن لم يفعل ذلك بل آمن وأطاع. فأما الذين آمنوا عملوا الأعمال الصالحات، ولم يستنكفوا ولم يستكبروا، فيسعطيهم - سبحانه - ثواب أعمالهم كاملة غير منقوصة، ويزيدهم على ذلك شئنا عظيما من الرضا والفضل ومضاعفة الأجر.
{ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسْتَنكَفُواْ وَٱسْتَكْبَرُواْ} عن عبادة الله وطاعته{ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} لا يحيط به الوصف{ وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً} أى أحدا يدافع عنهم ويلى أمورهم، ولا يجدون كذلك "نصيرا "ينصرهم وينجيهم من عذاب الله وبأسه.