لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أى:له وحده مفاتيح خزائنهما، وله وحده- أيضا- ملك هذه الخزائن، لأن ملك مفاتيحها يستلزم ملكها.
والمقاليد:جمع مقلاد أو إقليد وهو المفتاح.
يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ أى:هو- سبحانه- الذي يوسع الرزق لمن شاء أن يوسعه له، ويضيقه على من يشاء أن يضيقه عليه.
إِنَّهُ- تعالى-:بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
وبذلك نرى هذه الآيات الكريمة قد أقامت أوضح الأدلة وأقواها، على وحدانية الله- تعالى- وكمال قدرته.
ثم أكد- سبحانه- الحقيقة التي افتتحت بها السورة الكريمة، وهي وحدة الأديان في جوهرها وأصولها، وبين الأسباب التي أدت إلى اختلاف الناس في عقائدهم، وأرشد النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى أفضل الأساليب في الدعوة إلى الحق، فقال- تعالى-: