ثم هدد- تعالى- هؤلاء المشركين بقوله:وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ.
والويل:لفظ يدل على الشر أو الهلاك. وهو مصدر لا فعل له من لفظه، وقد يستعمل بدون حرف النداء كما هنا، وقد يستعمل معه كما في قوله- تعالى-:يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا.
والأفاك:هو الإنسان الكثير الإفك وهو أشنع الكذب وأقبحه.
والأثيم:هو الإنسان المرتكب للذنوب والآثام بقلبه وجوارحه، فهو سيئ الظاهر وسيئ الباطن.
أى:هلاك وعذاب وحسرة يوم القيامة لكل إنسان ينطق بأقبح الأكاذيب ويفعل أسوأ السيئات.