{وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} من هؤلاء الكذابين الذين انطلقت حياتهم لتكون كلها كذباً في الموقف والكلمة ،فهم يمارسون الكذب على أنفسهم عندما يكذبون على الناس ،ويكذّبون الحقائق التي يأتي بها الرسل ،ويغرون الناس بالكذب في حركة الواقع ،وبتكذيب الصادقين ،لأنهم لا يطيقون كلمة الصدق ،ولا أجواء الحق ،بعد أن أصبح الكذب عنواناً لشخصياتهم وطابعاً لحياتهم ،ومن هؤلاء الآثمين الذين عاشوا الإثم تمرّداً على الله ،وحرباً على رسله ،وتكذيباً لرسالاته ،في جانب العقيدة والتشريع ،الويل لهؤلاء في كل ما تمثله كلمة الويل من رفضٍ لخطّهم ودعوةٍ لهلاكهم ،وإيحاءٍ بالعذاب الذي ينزله الله عليهم .