ثم حكى- سبحانه- بعد ذلك ما يدل على إيمانهم بما سمعوه فقال:يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ....
أى:وقالوا لقومهم- أيضا-:يا قومنا أجيبوا داعي الله الذي دعاكم الى الحق وإلى طريق مستقيم. وَآمِنُوا بِهِ أى:وآمنوا بهذا الرسول الكريم وبما جاء من عند ربه.
يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ أى:أجيبوا داعي الله وآمنوا به، يغفر لكم ربكم من ذنوبكم التي وقعتم فيها، ويبعدكم بفضله ورحمته من عذاب أليم.
والتعبير بقوله:مِنْ ذُنُوبِكُمْ يدل على حسن أدبهم، وعلى أنهم يفوضون المغفرة إلى ربهم، فهو- سبحانه- إن شاء غفرها جميعا، وإن شاء غفر بعضها.