وقوله:كَذلِكَ خبر لمبتدأ محذوف. أى:الأمر كذلك، واسم الإشارة مشار به إلى الكلام الذي سيتلوه، إذ أن ما بعده وهو قوله:ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ تفسير له. أى:الأمر- أيها الرسول الكريم- كما نخبرك، من أنه ما أتى الأقوام الذين قبل قومك من رسول يدعوهم إلى عبادتنا وطاعتنا، إلا وقالوا له- كما قال قومك في شأنك- هو- ساحر أو مجنون.
والمقصود بالآية الكريمة تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم عما أصابه من مشركي قريش، حيث بين له- سبحانه- أن الرسل السابقين قد كذبتهم أممهم، فصبروا حتى أتاهم نصره- سبحانه-.