والفاء في قوله- سبحانه-:فَذَرْهُمْ ... واقعة في جواب شرط مقدر. أى:إذا كان حال هؤلاء المشركين كما ذكرنا لك- أيها الرسول الكريم- فاتركهم في طغيانهم يعمهون..
حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ أى:فدعهم يخوضوا ويلعبوا حتى يأتيهم اليوم الذي فيه يموتون ويهلكون.
قال القرطبي:قوله يُصْعَقُونَ بفتح الياء قراءة العامة. وقرأ ابن عامر وعاصم بضمها. قال الفراء:هما لغتان:صعق وصعق مثل سعد وسعد. قال قتادة:يوم يموتون.
وقيل:هو يوم بدر، وقيل:يوم النفخة الأولى. وقيل:يوم القيامة يأتيهم فيه من العذاب ما يزيل عقولهم ....