ثم عادت السورة إلى ذم الكافرين الذين وصفوا الملائكة بصفات لا تليق بهم. فقال- تعالى-:إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وما فيها من حساب وجزاء وثواب وعقاب ... لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى، أى:ليصفون الملائكة بوصف الإناث فيقولون:الملائكة بنات الله كما قال- تعالى-:وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ، سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ .
ولفظ:«الملائكة» هنا في معنى استغراق كل فرد، أى:ليسمون كل واحد منهم ويصفونه بصفة الأنوثة.