{إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ} فلا ينطلقون في كلامهم من قاعدة الإحساس بالمسؤولية عنه أمام الله ،بحيث يحسبون لنتائج الكلمات حساباً دقيقاً على مستوى الموقف أمامه ،إنّ عدم إيمان هؤلاء بالآخرة يفسح لهم مجال الكذب في موقع الصدق ،وتصديق الخرافة في دائرة الحقيقة{لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأنثَى} دون أساسٍ لذلك ،لأنهم لا يملكون أيّة معرفة بحقيقة الملائكة كونهم من عالم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ،ومن عرّفهم منه بعض الأمور ،