{وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ} لأن للعلم وسائله التي لا يملكون قاعدتها ،كما أشرنا آنفاً ،{إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ} المحكوم للاحتمالات المبنية على التمنيات من جهة ،وعلى الخيالات والمؤثرات الذاتية من جهةٍ أخرى ،مع عدم وصولها إلى مستوى القناعة ،بل تظل في دائرة الحدس والتخمين ،{وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقّ شَيْئاً} لأن الحق ينطلق من موقع النور الذي يطل على القضية والفكرة والواقع بوضوح لا يترك مجالاً لمواجهته .