قوله:{وما لهم به من علم} أي ليس لهم بما يفترونه ويزعمونه من مستند ولا دليل ،وإنما يقولون الكذب والزور والباطل{إن يتبعون إلا الظن} والظن ،خلاف اليقين{[4377]} أي ما يتبعون في قولهم المفترى ،وزعمهم الباطل إلا الوهم والتخمين .
قوله:{وإن الظن لا يغني من الحق شيئا} لا يقوم الظن مقام اليقين ،وهو لا ينفع ولا يجدي شيئا ،وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الظن فهو طريق الضلال والزلل ،ويفضي إلى الخطيئة والباطل .فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والظن ،فإن الظن أكذب الحديث ".