ثم بين- سبحانه- ما يدل على شمول ملكه لكل شيء فقال:وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ... أى:ولله- تعالى- وحده جميع ما في السموات وما في الأرض خلقا، وملكا، وتصرفا ...
واللام في قوله:لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا، وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى متعلقة بمحذوف يدل عليه الكلام السابق.
أى:فعل ما فعل- سبحانه- من خلقه للسموات والأرض وما فيهما، ليجزي يوم القيامة، الذين أساءوا في أعمالهم بما يستحقونه من عقاب، وليجزي الذين أحسنوا في أعمالهم بما يستحقونه من ثواب.
وقوله:بِالْحُسْنَى صفة لموصوف محذوف، أى:بالمثوبة الحسنى التي هي الجنة.