ثم أمره- سبحانه- للمرة الثانية أن يذكرهم بنعمة أخرى فقال قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ. أى:وقل لهم- أيها الرسول الكريم- الرحمن- تعالى- وحده هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ.
أى:هو الذي خلقكم وبثكم وكثركم في الأرض، إذ الذرء معناه:الإكثار من الموجود..
وقوله:وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ بيان لمصيرهم بعد انتهاء آجالهم في هذه الدنيا.
أى:وإليه وحده- لا إلى غيره- يكون مرجعكم للحساب والجزاء يوم القيامة.