وقوله - سبحانه -:( يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافرة . أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً ) حكاية لما كان يقوله هؤلاء الكافرون فى الدنيا ، من إنكار للبعث ، ومن استهزاء لمن كان يذكرهم به ، ومن استبعاد شديد لحصوله . .
والمراد بالحافرة:العودة إلى الحياة مرة أخرى بعد موتهم وتحولهم إلى عظام بالية .
قال صاحب الكشاف:( فِي الحافرة ) أى:فى الحالة الأولى يعنون:الحياة بعد الموت .
فإن قلت:ما حقيقة هذه الكلمة؟ قلت:يقال:رجع فلان فى حافرته ، أى:فى طريقه التى جاء فيها فحفرها . أى:أثر فيها بمشيه فيها:جعل أثر قدميه حفرا . . ثم قيل لمن كان فى أمر فخرج منه ثم عاد إليه ، رجع إلى حافرته ، أى:طريقته وحالته الأولى .