ومن صاحبته - وهى زوجه - وبنيه الذين هم فرع عنه .
والمراد بفراره منهم:عدم اشتغاله بشئ يتعلق بهم ، وعدم التفكير فيهم وفى الالتقاء بهم ، لاشتغاله بحال نفسه اشتغالا ينسيه كل شئ سوى التفكير فى مصيره . . وذلك لشدة الهول ، وعظم الخطب .
وخص - سبحانه - هؤلاء النفر بالذكر ، لأنهم أخص القرابات ، وأولاهم بالحنو والرأفة ، فالفرار منهم لا يكون إلا فى أشد حالات الخوف والفزع .
قال صاحب الكشاف:"يفر "منهم لاشتغاله بما هو مدفوع إليه ، ولعلمه بأنهم لا يغنون عنه شيئا:وبدأ بالأخ ثم بالأبوين لأنهما أقرب منه ثم بالصاحبة والبنين ، لأنهم أقرب وأحب كأنه قال:يفر من أخيه ، بل من أبويه ، بل من صاحبته وبنيه . .