وجملة:( لِكُلِّ امرىء مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) مستأنفة ، واردة لبيان سبب الفرار وللمبالغة فى تهويل شأن هذا اليوم .
أى:لكل واحد منهم فى هذا اليوم العظيم ، شأن وأمر يغنيه ويكفيه عن الاشتغال بأى أمر آخر سواه ، يقال:فلان أغنى فلاناً عن كذا ، إذا جعله فى غنية عنه .
وقد ساق ابن كثير - رحمه الله - عند تفسيره لهذه الآية عدد من الأحاديث ، منها ما رواه النسائى عن ابن عباس قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تحشرون حفاة عراة غُرْلا "- بضم فسكون - جمع أغرل ، وهو الأقلف غير المختون - قال ابن عباس:فقالت زوجته:يا رسول الله ، أو يرى بعضنا عورة بعض؟ قال:"لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ". أو قال:"ما أشغله عن النظر ".